هل تـــــــرانا نلتقـــــي أم أنهــــــــا...... كانت اللقيا على أرض السراب؟!
ثم ولَّت وتلاشــــــــــــى ظلُّهــــــــا ..... واستحالت ذكــــــــــرياتٍ للعذاب
هكذا يســــــــــــــأل قلبي كلمـــــــا ..... طالت الأيام من بعــــــــــد الغياب
فإذا طيفــــــك يرنــــــو باســـــــمًا ..... وكأني في استماع للجـــــــــــواب
أولــــــم نمــــضِ على الدرب مـعًا.... كي يعــــود الخـير للأرض اليباب
فمضينا فـــــــــــي طريــــق شائك ..... نتخلى فيـــــــــــه عن كل الرغاب
ودفنَّا الشــــــــــوق فـــــي أعماقنا..... ومضينا في رضــــــــاء واحتساب
قد تعاهـــــــــــدنا على الســير معًا ..... ثم عاجلت مُجيبًا للذهــــــــــــــاب
حين نـــــــــــاداك ربٌّ منعـــــــــمٌ ..... لحياة في جنـــــــــان ورحـــــــاب
ولقــــــــــــاء فـــي نعيــــم دائــــم ..... بجنود الله مرحى بالصحــــــــــاب
قدَّموا الأرواح والعمـــــــر فـــــدا ..... مستجيبين على غــير ارتيــــــــاب
طالت الأيام من بعد الغياب
فإذا طيفك يرنو باسماً
و كأني في استماع للجواب
كاتبة هذه الكلمات هي المجاهدة أمينة قطب أخت الشهيد سيد قطب. كتبهتها لزوجها الذي سجن أكثر من 20 سنة و مات في السجن بسبب التعذيب.
للإستازدة حول قصة زواجها الغريبة أيضا يمكن الرجوع إلى المصادر التي تترجم لأمينة كموقع الإخوان المسلمين
http://www.youtube.com/watch?v=WV7aJFTP9GA