سأل الكابتن أحمد شوبير على الهواء: متى نرى سليماني كوليبالي؟
وهو سؤال يتردد على ألسنة الملايين من عشاق الأهلي والساحرة المستديرة، منذ تعاقد الأهلي مع اللاعب قادما من "كيلمارنوك" الاسكتلندي في يناير الماضي.
وكان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي على الهاتف، ورد ردا تقليديًا يرفعه الاهلي في وجه من يسأل عن الصفقات الجديدة في الوقت المناسب، وربما بعد العودة من مباراة بيدفيست الجنوبي إفريقي.
فعلا مسألة محيرة مع كل صفقات الأهلي في السنوات الثلاث الأخيرة إلى درجة أن كثيرا من اللاعبين تعاقد معهم الأهلي ورحلوا دون أن يراهم الجمهور أبدا في الملعب.
والأهلى أبرم فى آخر ثلاث سنوات 33 صفقة ، من بينهم ثمانية أجانب، غير استعادته لاعبين من ناشئيه بعد انتهاء فترة إعارتهما، وهما كريم نيدفيد من وادي دجلة وهو ضمن حسابات الجهاز الفني، وأحمد رمضان بيكهام من حرس الحدود وتم تجميده فى قطاع الناشئين ويشارك وديا فقط والسؤال لماذا عاد؟.
33 لاعبا في ثلاث سنوات رقم كبير وضخم، يستحيل أن يصل إليه أي فريق في العالم، ربما يقترب الزمالك من هذا الرقم، وكان طبيعيا أن تكون الاستفادة الفعلية منهم محدودة جدا، فهم يشكلون ثلاثة فرق، غير لاعبي الأهلي الذين كانوا موجودين قبلا.
واقتصرت الاستفادة الكاملة على حسام غالى الذى فسخ التعاقد مع ليرس البلجيكي وأحمد فتحي الذى أنهى ارتباطه بأم صلال القطري ولم يدفع الأهلي أي أموال للتعاقد معهما، وأحمد حجازي الذى تعاقد معه الأهلى من فيورنتينا الإيطالى بمائة وعشرين ألف يورو، ومؤمن زكريا الذى انتقل إلى الأهلى بخمسة ملايين جنيه قادما من إنبي ورامي ربيعة استعاده النادى بمبلغ 575 ألف يورو بالرغم من غيابة فترة بسبب الإصابة وماليك إيفونا ويعد من أهم صفقات الأهلى بالرغم من عدم إستكماله الموسم ودفع الأهلى فيه مبلغا كبيرا مليونين و400 ألف دولار، وفى المقابل باعه إلى تيانجين تيدا الصينى بثمانية ملايين دولار والدولى التونسى على معلول كلف النادي 700 ألف يورو ، وجونيور أجاي النيجيري من الصفاقسي التونسي دفع فيه الأهلى 2.5 مليون دولار.
وهناك لاعبون استفاد منهم الأهلى نسبيا مثل باسم علي لولا الإصابة وتكلفت صفقته هو ومحمد رزق، ومحمد فاروق ثلاثى المقاولون سبعة ملايين جنيه وحسين السيد مليونين جنية لمصر المقاصة، وصالح جمعة سبعة ملايين جنيه لإنبي وما قدمه حتى الآن لايتناسب مع موهبته فهو لغز يحتاج إلى حل، وعمرو السولية دفع فيه الأهلى 400 ألف دولار للشعب الإماراتي والإصابة أبعدته عن التشكيل الأساسي، ومروان محسن الذى اشتراه الأهلى من الإسماعيلي بعشرة ملايين جنيه ولكن أصيب بالرباط الصليبي، ومسعد عوض من الإسماعيلي ولم يكلف النادى أكثر من مليون جنيه ولعب بعض المباريات فى الدوري، وشريف حازم كلف النادي مائة ألف يورو لآسيريسكا السويدي قيمة الشرط الجزائي، وجون أنطوي دفع الأهلى فيه مليون دولار للشباب السعودى.
وهناك لاعبون لم يستفد الأهلى منهم قط مثل محمد فاروق ولؤى وائل الذى لم يكلف النادى أموال وإسلام رشدي ودفع الأهلى فقط 500 ألف جنيه قيمة الشرط الجزائي، والإثيوبي صلاح الدين سعيدو من وادي دجلة والألماني هيندريك هيلمكة من استقلال طهران الإيراني والأثنان فى صفقة انتقال حر، ولم يتواجدا إلا موسمً واحدًا، والنيجيرى بيتر إيبي كلف النادي 100 ألف دولار ولم يستمر أكثر من شهور ومحمد الشناوي حارس بتروجيت تكلف انتقاله ثلاثة ملايين جنية وإسلام سرى من سوهاج بمبلغ 750 ألف جنية وميدو جابر الذى كلف النادي تسعة ملايين جنيه لمصر المقاصة، وأحمد الشيخ الذي تتطلب انتقاله 5.8 مليون جنية، وأعير إلى ناديه السابق مصر المقاصة ومحمد حمدي زكي الذى أتى إلى الأهلى فى صفقة انتقال حر وهو حاليا معار إلى إنبى، وأحمد حمودى الذى رأيناه فى الشوط الثانى فى مباراة بيدفيست الجنوب إفريقي، ونال الإشادة من الجمهور والمحللين وكلف النادى 50 ألف دولار للباطن السعودي، وعمرو بركات من ليرس بقيمة 250 ألف دولار وأكرم توفيق الذى بلغت صفقته سبعة ملايين جنيه لإنبي وإسلام الفار لاعب نجوم المستقبل بأربعة ملايين جنية، وهو إعارة فى أسوان، والآن نحن فى انتظار رؤية اللاعب الإيفوارى سليمانى كوليبالى الذى تعاقد معه الأهلي بقيمة 850 ألف دولار خاصة وأن هناك جدل حول مستواه، بدليل تصريح طه إسماعيل أن لجنة الكرة في الأهلي، لم يتعرفوا على مستواه، وأن حسام البدرى صاحب القرار فى التعاقد معه.
من يتحمل مسئولية الصفقات التى لم يستفد منها النادى، وكلفت خزينة النادي عشرات الملايين من الجنيهات والدولارات واليورو، والغريب أن الأهلي دخل فى صراعات شديدة على ضم كثير منهم مثل إسلام رشدى، وصالح جمعة، وميدو جابر الذى تحدى رئيس ناديه الذى كان يريد بيعه للزمالك، وتمسك بالأهلي، وماليك إيفونا بعد صراع شديد مع الزمالك وأحمد الشيخ الذى شغلت أزمته الرأي العام المصري.
ولولا أن النادي باع ثلاثة من أهم لاعبيه: إيفونا وتريزيجيه ورمضان صبحي، بأكثر من 150 مليون جنيه، لخرج خاسرا من هذه الصفقات، ويبدو أن فلوسه الكثيرة افسدت قدرته على حسن الاختيار ، وعلى رأي المثل "اللي معاه قرش محيره يجيب حمام ويطيره".
ويمكن أن يسئ النادي التقدير في لاعب أو اثنين أو ثلاثة لكن فى 11 لاعبا خرجوا منه، فهذا كثير!
العرض العادي
