دليلك لشراء بروجكتور جديد

[علي العمري]

دليلك لشراء بروجكتور جديد

بسم الله الرحمن الرحيم
اهم الشروط الواجب توفرها لشراء جهاز بروجكتور جديد
دقة العرض Resolution
لاشك أن دقة العرض الأصيلة لجهاز العرض هي أهم العناصر التي تؤثر على الاختيار لما لها من دور في تحديد جودة الصورة، إذ تزداد جودة الصورة الناتجة كلما ازدادت الدقة الأصيلة لجهاز العرض.
هناك أربعة مستويات من الدقة تتوفر في أجهزة العرض الحالية، مستويان يصنفان ضمن الدقة العادية وهما WVGA وWSVGA، وواحد للمحتويات عالية الوضوح من الدرجة الأولى UWXGA، وواحد للمحتويات عالية الوضوح من الدرجة الثانية WXGA، فإذا كنت لا تتعامل مع المحتويات عالية الوضوح فإن دقة العرض WVGA ستكون كافية لتوليد محتويات بجودة مقبولة، أما إذا كنت تخطط لاستخدام مشغلات أقراص بدعم للمحتويات عالية الوضوح فلا بد لك من اختيار جهاز عرض بالدقة WXGA على الأقل، وذلك للاستفادة من كامل تفاصيل الصورة التي تولدها مشغلات الأقراص عالية الوضوح.
وبما أن اقتناء محتويات السينما المنزلية ستستمر معك لمدة لا تقل عن أربع أو خمس سنين فمن الأفضل الاعتماد على الدقة WXGA أو الأعلى منها لتكون قادرا على عرض المحتويات عالية الوضوح بكفاءة جيدة إذا ما انتقلت إلى استخدام مشغل أقراص يدعم المحتويات عالية الوضوح.

معدل التباين Contrast Ratio

يعبر معدل التباين عن الفرق بين اللونين الأبيض والأسود وبالتالي باقي الألوان في الصورة، وكلما كان معدل التباين أكبر كلما كان التمايز أكثر وضوحا بين الألوان الداكنة والألوان الفاتحة.
ففي أجهزة العرض مثلا التي توفر نسبة تباين 1:1000 يكون مستوى القتامة في اللون الأسود أكثر بألف مرة مما هو عليه في اللون الأبيض، وهكذا.
وللإشارة إلى أهمية معدل التباين في جودة العرض لابد من الإشارة إلى أن شعاع الضوء الذي يولد الصورة يتحكم بالألوان التي ترتسم على شاشة العرض أو الجدار، وعندما يكون مجال تباين شدة شعاع الضوء هذا كبيرا فإن ذلك سيؤدي إلى وفرة أكبر في الألوان التي يتم عرضها.
في حال اختيار جهاز عرض يعتمد على تقنية DLP فإن معدل تباين يصل إلى 2500 سيكون كافيا لعرض صور جيدة، أما في حال اختيار أجهزة عرض تعتمد على تقنية LCD فإن معدل التباين اللازم لتوفير صورة جيدة يجب أن لا يقل عن 5000.

السطوع Brightness

يقاس السطوع في أجهزة العرض بوحدة اللومينز، ويتراوح معدل السطوع في معظم أجهزة العرض الضوئي بين 700 و3000 لومينز.
تظهر أهمية السطوع عند استخدام جهاز العرض في بقاع ذات إضاءة عالية ضمن المنزل أو في الحديقة، فكلما كانت الإضاءة المحيطة أعلى كلما تطلب الأمر استخدام جهاز عرض بمعدل سطوع أعلى.
إذا يرتبط معدل السطوع المطلوب بطبيعة استخدام جهاز العرض ضمن المنزل، فإذا كانت ظروف الإضاءة المحيطة ضعيفة بحيث يتم إغلاق الستائر السوداء مثلا أثناء العرض فيكفي الاعتماد على جهاز عرض بمعدل سطوع 1000 لومينز، ولظروف الإضاءة المحيطة المتوسطة يجب أن يكون معدل السطوع بين 1000 و1300 لومينز، وأخيرا إذا كانت ظروف الإضاءة المحيطة مرتفعة بعض الشيء فمن الأفضل أن لا يقل معدل السطوع عن 1500.
أما في أجهزة العرض المخصصة للأعمال (ونحن لسنا بصددها الآن) فيجب أن لا يقل معدل السطوع فيها عن 1500 لومينز كحد أدنى، وذلك لإمكانية استخدام هذه الأجهزة في أماكن مكشوفة تكون كمية الضوء فيها كبيرة

قدرات الاتصال Connectivity
نعني بقدرات الاتصال هنا المنافذ التي يوفرها جهاز العرض.
خلال جولتنا التي قمنا بها في سوق الكمبيوتر في المنطقة وجدنا أن كل أجهزة العرض الضوئي المتوفرة مزودة بمنفذ من نوع VGA، وهو المنفذ القياسي الذي يمكن من خلاله وصل جهاز العرض مع الكمبيوتر.
أما المنافذ الأخرى التي تلزم في الاستخدام المنزلي فهي DVI وS-video، يضاف إليها المنفذ من نوع HDMI المخصص للمحتويات عالية الوضوح، ويلزم المنفذ الأخير عند الرغبة بتوصيل جهاز العرض مع مشغل أقراص يدعم المحتويات عالية الوضوح، بما في ذلك المشغلات المدمجة مع منصات الألعاب الحديثة بلاي ستيشن 3 وإكس بوكس 360 التي تدعم أقراص بلوراي Blu-ray وإتش دي دي في دي HD DVD على التوالي.
أما قدرات التوصيل اللاسلكية فهي ليست ذات أهمية كبيرة في هذه الحالة، في حين أنها تكون على درجة كبيرة من الأهمية لأجهزة العرض المخصصة للأعمال، لاسيما تلك الخاصة بالاستخدامات الجوالة.

عمر المصباح Lamp Life
يلعب متوسط عمر المصباح دورا في تحديد الجدوى الاقتصادية لجهاز العرض، وذلك لأنه طول عمر المصباح يعني تكاليف أقل في استبدال المصباح من وقت لآخر.
يتراوح عمر المصباح في أجهزة العرض عادة ما بين 2000 و4000 ساعة عمل، ويرتبط قرار تحديد المصباح المناسب بطبيعة الاستخدام، فإذا كنت تنوي الاعتماد على جهاز العرض بصورة كثيفة ليكون بديلا للتلفزيون فعليك البحث عن مصباح بعمر طويل، وكلما كان أطول كلما كان ذلك أفضل من الناحية الاقتصادية على المدى الطويل.
يشير عمر المصباح عادة إلى الفترة اللازمة لينخفض فيها معدل الإضاءة الخاص به إلى النصف مقارنة بما هو عليه الحال عندما يكون المصباح جديدا، وفي هذه المرحلة يصبح من غير الممكن الاستمرار باستخدام المصباح لأن معدل الإضاءة أو السطوع الذي يولده يكون دون المستوى المقبول.

تقنية العرض DLP أو LCD
يمكن تصنيف أجهزة العرض حسب تقنية العرض المستخدمة إلى أجهزة تعتمد على تقنية DLP وأجهزة تعتمد على تقنية LCD، وذلك مع وجود تقنية ثالثة D-ILA، إلا أن هذه التقنية خاصة بشركة جي في سي JVC، إذ طورتها بنفسها وتستخدمها في أجهزتها فقط.
وإذا ما قارنا بين هاتين التقنيتين بسرعة فسنجد أن أجهزة العرض التي تعتمد على تقنية LCD تعتمد على منبع وحيد للضوء، ومن ثم تقوم بتوزيع هذا الضوء إلى ثلاثة أشعة بحيث يمر كل شعاع عبر لوحة كريستال سائل مستقلة، وتكون اللوحة الأولى باللون الأحمر والثانية بالأخضر والثالثة بالأزرق.
تحتوي هذه اللوحات على أعداد كبيرة من البكسلات الضوئية تقدر بمئات الآلاف، وكلما ازداد عدد هذه البكسلات كلما كانت دقة العرض الناتجة أكبر.
تعود الأشعة الثلاثة بعد اختراقها للوحات الثلاثة السابقة إلى التجمع مع بعضها بواسطة موشور ضوئي، ويتشكل منها شعاع واحد يجتاز العدسة ليشكل الصورة التي سترتسم على جدار العرض.
أما في أجهزة العرض التي تعتمد على تقنية DLP فيتم تشكيل الصورة ابتداء من منبع ضوئي وحيد، وبدلا من تمريره عبر لوحات كريستال سائل يتم تسليطه على ما يشبه المرايا الصغيرة التي تعكس الضوء عنها، وتكون هذه المرايا بأحجام صغيرة جدا ويقدر عددها بمئات الآلاف، وكلما ازداد عدد هذه المرايا كلما كانت دقة العرض الناتجة أكبر.
ثم يتم تجميع الانعكاسات مع بعضها ضمن شعاع واحد يتجاوز العدسة ويمضي ليرسم الصورة على جدار العرض.
لكل من التقنيتين السابقتين محاسنها ومساوئها، فتقنية DLP توفر معدلا أعلى لتباين الألوان، فالأسود يكون أكثر قتامة والأبيض أكثر سطوعا، كما أن محرك العرض الذي يعتمد هذه التقنية يكون أصغر حجما، وبالتالي فإن الحجم الإجمالي لجهاز العرض يكون أصغر.
وفي المقابل فإن أجهزة العرض بتقنية DLP تولد صوتا أعلى وحرارة أكبر لدى الاستخدام، كما يجب أن تكون بمعدل سطوع عالي نسبيا (مقدرا باللومينز) لتكون جاهزة للعمل في الأماكن مرتفعة الإضاءة.
أما تقنية LCD فتمتاز بأنها أقل استهلاكا للطاقة الكهربائية وأقل توليدا للحرارة المحيطة، كما أنها تمتاز بغنى الألوان التي تولدها، وفي المقابل فإنها أكبر من ناحية الحجم وأقل سطوعا إذ يظهر اللون الأسود قريبا من اللون الرمادي، وأخيرا فإنها تكون أقل دقة.
مما سبق يتضح أن أجهزة العرض بتقنية DLP أفضل من تلك التي تعتمد على تقنية LCD للاستخدامات المنزلية، لاسيما إذا كان من الممكن التحكم بظروف الإضاءة المحيطة (مثل وجود ستائر مانعة للضوء).