علاج القرنية المخروطية بالمصادر والتفاصيل و التكلفة

[عبدالله سيد]

الدكتورة
هالة وهبة
– استشاري طب وجراحه العيون
– استشاري المياه البيضاء والزرقاء وجراحات القرنيه وتجميل العيون وتصحيح عيوب الأبصار
– زميل الكليه الملكيه بجلاسجو(لندن)
– زميل المجلس العالمي لطب وحراجه العيون
– دكتوراه طب وجراحه العيون
– عضو الجمعيه الامريكيه لعمليات المياه البيضاء وعيوب الأبصار
– عضو الجمعيه الاوروبيه لتجميل العيون
– عضو الجمعيه الاوروبيه لجراحات العيون وتصحيح عيوب الأبصار

القرنية هي الطبقة الشفافة التي تغلف الجزء الأمامي من العين وتحدث الرؤية من خلالها، والقرنية المخروطية هي صورة غير طبيعية للقرنية وهي أحد المشكلات التي تصيب العين وتتسبب في ضعف الإبصار، فما هي أهم أسباب الإصابة بها، وكيف يمكن علاج القرنية المخروطية؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.

العين من أكثر الأعضاء حساسية وتأثراً بالعوامل المختلفة، نظراً لما لها من مكانة وتأثيراً على القدرة على القيام بالمهام اليومية المختلفة، وهناك عدد من الأمراض والمشكلات التي قد تصيب الأجزاء المختلفة من العين، وتتسبب في ضعف الإبصار من بينها القرنية المخروطية، وإن كانت أقل شيوعاً من أمراض العين الأخرى، إلا أنها تؤثر على عدد من الأشخاص.

القرنية المخروطية وأسبابها:

في الحالات الطبيعة؛ تكون القرنية أو الجزء الأمامي الشفاف الذي يغلف العين في صورة كاملة الاستدارة، وتتكون من خمس طبقات ويدخل في تكوينها الكولاجين والبروتينات والسكريات، وفي حال الإصابة بالقرنية المخروطية؛ يقل تماسك الكولاجين في طبقات القرنية، مما يتسبب في جعلها مخروطية الشكل، وهو ما يقلل قدرتها على تجميع الضوء والصور الساقطة عليها، فتقل القدرة على الإبصار.

وتمر القرنية المخروطية بثلاث مراحل وهي:

المرحلة الأولى: وهي المرحلة الأولية أو البسيطة، وتتحسن فيها رؤية المريض باستخدام النظارات الطبية.
المرحلة الثانية: وهي المرحلة المتوسطة من المرض، ولا تتحسن فيها قدرة المريض على الإبصار باستخدام النظارات الطبية، لكنها قد تتحسن مع إجراء تدخل طفيف لإصلاح القرنية باستخدام حلقات تعمل على إصلاح التحدب.
المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأكثر تقدماً من المرض، ولا تتحسن الرؤية باستخدام النظارات الطبية أو إصلاح تحدب القرنية، وقد يحتاج المريض لزراعة القرنية.

وتحدث القرنية المخروطية نتيجة ضعف سمك القرنية، وفي أغلب الأحيان قد يكون سبب ذلك غير معروف، أو قد يكون نتيجة لبعض العوامل الوراثية، وفيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ضعف سمك القرنية والإصابة بالمرض:

كثرة فرك العين خاصةً عند الإصابة بأنواع معينة من الحساسية.
التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
استخدام العدسات اللاصقة للتجميل دون استشارة طبيب.
وجود خلل في بعض الإنزيمات التي تؤثر على الكولاجين الموجود في القرنية.

عوامل الخطورة للإصابة بالقرنية المخروطية:

تصيب القرنية المخروطية الأشخاص في الأعمار المختلفة، لكنها عادةً ما تحدث في بداية العشرينات، وتصيب العينين معاً لكنها قد تصيب عين واحدة أيضاً وفي هذه الحالة تصبح أكثر حدة، وتبدأ في التباطؤ في منتصف الثلاثينات.

وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من فقد البصر الوراثي أو التهاب الشبكية الصباغي، وكذلك بعض المتلازمات الوراثية مثل متلازمة داون وتيرنر أكثر عُرضة للإصابة بالقرنية المخروطية من غيرهم.

أعراض الإصابة بالقرنية المخروطية:

تظهر أعراض القرنية المخروطية في صورة:

الرؤية المزدوجة.
الإصابة بقصر النظر.
رؤية هالات حول مصدر الضوء.
احمرار وتورم قرنية العين.
صعوبة ارتداء العدسات اللاصقة.
حساسية العين للضوء الشديد.
تدهور البصر بصورة مستمرة والحاجة لتغيير النظارات باستمرار في البداية.

علاج القرنية المخروطية:

يعتمد علاج القرنية المخروطية على تحديد درجة المرض، ومدى تدهور الحالة، ففي المرحلة الأولى يقتصر العلاج على استخدام النظارات الطبية، والتي ستساعد على تحسين النظر بصورة كبيرة، وقد يلجأ الطبيب لإجراء عملية بسيطة غير جراحية لتثبيت القرنية، تعتمد على استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتعزيز الكولاجين في القرنية، وزيادة تماسكها، والحد من تدهور الحالة وتستمر نتائجها لسنوات.

أما في المرحلة الثانية من القرنية المخروطية وهي المرحلة المتوسطة فلا يستجيب تدهور الإبصار لارتداء النظارات الطبية، وفي هذه الحالة يستخدم الطبيب حلقات دقيقة يتم زراعتها في لحاء القرنية من الداخل باستخدام ليزر الفيمتو ثانية، تعمل هذه الحلقات على تقليل تحدب القرنية، وتقليل التعرجات بها، مما يساعد في تحسين الإبصار بصورة ملحوظة.

وفي المرحلة الثالثة من القرنية المخروطية وهي الأكثر تقدماً؛ لا تستجيب العين للنظارات الطبية، كما أنها لا تستجيب لاستخدام الحلقات الدقيقة لإصلاح التحدب، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لاستخدام قرنية من متبرع واستبدال القرنية التالفة وإجراء عملية زرع كُلي للقرنية. كما قد يتم زرع قرنية جزئي، يتم من خلاله استبدال الأنسجة السطحية من القرنية.

ويعتمد علاج القرنية المخروطية بشكل كبير على طبيب العيون وتحديد المرحلة التي وصل إليها المريض، وفي هذه الحالة يجب البحث عن افضل دكتور عيون في مصر للتشخيص الدقيق، وتحديد أفضل طرق العلاج.

تكلفة علاج القرنية المخروطية:

تعتمد تكلفة علاج القرنية المخروطية على مرحلة المرض والتقنية المستخدمة في العلاج، ويتراوح متوسط تكلفة عملية القرنية المخروطية بالليزر ما بين 8000-16000 جنيه مصري، وتعتمد هذه الأسعار أيضاً على اسم الطبيب المعالج وشهرته.



المصادر : https://drhalawahba.com/%d8%b9%d9%84...7%d9%8a%d8%a9/