كما كان منتظرًا أعلنت مجلة «فرانس فوتبول» فوز كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لعام 2016، للمرة الرابعة في تاريخ النجم البرتغالي الذي بات على بعد جائزة واحدة فقط من معادلة الرقم القياسي لغريمه التقليدي ليونيل ميسي، الذي نافسه مجددًا هذا العام على الجائزة المرموقة.
كالعادة انشق عالم كرة القدم في الإجابة على السؤال المطروح منذ عام 2008، من الأفضل ليونيل ميسي أم كريستيانو رونالدو، هنا سأسرد بعض الأسباب التي تعطي لرونالدو الأحقية في نيل الجائزة هذا العام.
قد يعتقد البعض أن ميسي كان الأحق بالجائزة استنادًا للأرقام الفردية، فميسي أحرز 58 هدفًا وصنع 32 في 61 مباراة مع ناديه ومنتخب بلاده، مقابل 51 هدفًا و17 تمريرات حاسمة لرونالدو في 55 مباراة.
أرقام استثنائية بالفعل تعطي ميسي الأفضلية، لكنها لا تروي القصة الحقيقية لعام 2016، فميسي ساعد برشلونة على تحقيق لقبي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، في المقابل حقق رونالدو إنجازات أكبر بالفوز بدوري أبطال أوروبا مع ناديه وكأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده، أي أن إنجازات رونالدو كانت على كافة المستويات، عكس ميسي.
بطولة دوري أبطال أوروبا بمفردها قد تكون كافية، خصوصًا بالنظر لمساهمات رونالدو فيها، إذ حقق رقمًا قياسيًا جديدًا بتسجيله 11 هدفًا في دور المجموعات، وسجل في مباراتي روما في دور الـ16 من المسابقة، وأنقذ فريقه بمفرده في الدور ربع النهائي، فحين كان المدرب زين الدين زيدان بحاجة إلى 3 أهداف بعد هزيمته 2/0 أمام فولفسبورج في الذهاب، تكفل رونالدو بالأمر بمفرده!
في المباراة النهائية صحيح لم يكن رونالدو في أفضل حالاته، لكن حتى في هذه اللحظة كان حاسمًا لفريقه في ركلات الترجيح (عكس ميسي في كوبا أمريكا).
كل هذا يؤكد أن رونالدو لعب دور البطولة في وضع ريال مدريد لقبه الـ11 من أمجد المسابقات القارية في دولاب بطولاته.
توهج رونالدو على المستوى الأوروبي لم يهدأ، هذه المرة حين دافع عن ألوان منتخب بلاده، القيمة التي أضافها رونالدو لمنتخب البرتغال كانت عظيمة جدًا، كون أن هذا المنتخب هو الأضعف لبرازيل أوروبا في السنوات الأخيرة.
هذا ما جعل المهمة أصعب بالنسبة لرونالدو في هذه البطولة مع هذا المنتخب الضعيف، لكنه حمل شارة قيادته وقاده نحو أفضل إنجاز في تاريخه.
رونالدو كان رجلاً لنصف النهائي، وأوصل بلاده للمباراة النهائية حين سجل وصنع أمام ويلز، وأظهر جانبًا جديدًا من شخصيته القيادية، بعد أن ظلت اتهامات «الفردية والأنانية» تحاصره.
تلك الشخصية تجسدت خارج الخطوط حين حرمته الإصابة من استكمال النهائي الحلم أمام فرنسا، غادر رونالدو باكيًا لكنه ظل يدعم زملائه بكل قوة من الخارج، إلى أن نجحت البرتغال في الأخير في معانقة اللقب التاريخي.
في المقابل أهدر ميسي ركلة ترجيحية حاسمة أمام تشيلي في نهائي كوبا أمريكا، ليعلن بعد البطولة اعتزاله اللعب دوليًا، وهو القرار الذي تراجع عنه بعد شهرين.
وعلى ما يبدو فإن المنافسة بين ميسي ورونالدو على الجوائز الفردية ورغم تقدمهما في العمر ستحتدم أكثر في السنوات الأخيرة لا سيما بعد أن أصبح رونالدو على بعد كرة ذهبية واحدة فقط من ميسي.
رونالدو وعلى الرغم من أنه سيكمل عامه الـ32 في فبراير المقبل، لكن قيام ريال مدريد بتمديد عقده حتى 2021، يعني أنه سيستمر في اللعب في أعلى مستوى لكرة القدم وسيظل ينافس ميسى إلى أن يبلغ الـ40 من عمره كما يخطط.
حقائق عن رونالدو في عام 2016:
- للعام السادس على التوالي يسجل رونالدو 50 هدفًا أو أكثر.
- كلاعب محترف، سجل رونالدو هدفه رقم 550 في مسيرته في جميع المسابقات سواءً مع الأندية أو المنتخب في شباك فريقه السابق سبورتينج لشبونة في سبتمبر الماضي.
- أمام سيلتا فيجو في مارس 2016، أصبح رونالدو أول لاعب في تاريخ ريال مدريد يصل إلى 350 هدفًا في جميع المسابقات (376 هدفًا حتى الآن).
- في عام 2016، أصبح رونالدو أول لاعب يسجل 30 هدفًا أو أكثر في 6 مواسم متتالية من الدوري الإسباني.
- سجل رونالدو 13 هدفًا مع منتخب بلاده في عام 2016، وهو أفضل رصيد تهديفي للاعب برتغالي في عام واحد.
- برصيد 9 أهداف، عادل رونالدو الرقم القياسي لأسطورة الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني كهداف تاريخي لبطولة اليورو، بعد أن سجل 3 أهداف في يورو 2016.
العرض العادي
