عقارات السودان
نظراً للعديد من الأسباب التي تسببت في زيادة أسعار عقارات السودان و التي منها، الهجرة الداخلية من المناطق الريفية إلى المدن المختلفة بسبب عدم التوازن في التنمية، وعدم توافر الخدمات بتلك المناطق الريفية و كذلك فرص العمل كما تتوافر بالمدن، وبالرغم من توافر الكثير من الأراضي التي تصلح لبناء العديد من العقارات إلا أنه يوجد مبالغة بشكل كبير في أسعار تلك العقارات.
من الأسباب الهامة لتلك الزيادة في أسعار عقارات السودان هو الإرتفاع المتوالي الذي ظل ملازماً للأسواق الخاصة بمواد البناء في السودان، حيث أن تلك الزيادات في الأسعار وصلت إلى أرقام قياسية في الفترات السابقة، حيث وصلت تلك الزيادة إلى نسب تتراوح بين خمسة عشر بالمائة و عشرون بالمائة في أسعار الاسمنت والحديد والدهانات، كما أثر عدم توافر الوقود والشح في وجوده في الاسواق على أسعار المواد التي يتم إستخدامها في التصنيع المحلي مثل صناعة الطوب، حتى المواد قليلة الكلفة في الإنتاج مثل الرمل و الخرسانة ، لإن الاسمنت والرمل وإنتاج الطوب في الأساس مرتبطة بالجاز وكذلك زيادة سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني مما أدى إلى زيادة أسعار تلك المواد.
ليس هذا فحسب ولكن تأثرت أيضاً عقارات السودان كذلك بزيادة نسبة تكلفة الايدي العاملة في مجال البناء والتشييد، حيث زادت تلك النسبة بمعدل يتراوح بين خمسة بالمائة وعشرة بالمائة، وبالرغم من هذا الارتفاع في نسبة تكاليف البناء سواء في المواد المستخدمة فيه أو الأيدي العاملة و التي وصلت تلك الزيادة إلى نسبة مائتان و خمسون بالمائة خلال الفترة السابقة، إلا أن ذلك لم يؤثر في أسعار سوق تشييد العقارات إلا على فئات معينة و خاصة ذوي الدخل المحدود أو الذي يحصلوا على دخلهم بالعملة المحلية، بينما لم يتأثر بذلك فئة أخرى خاصة والذين يحصلون على دخلهم بالدولار، وخاصة المغتربين حيث أنهم من يستطيعون مواكبة تلك التغيرات في الأسعار الخاصة بزيادة التكلفة البنائية في عقارات السودان بصفة عامة.
العرض العادي
