حراسة مرمى المنتخب الوطنى يعتبر المركز الأكثر تكاملا فى القائمة التى تضم 23 لاعبا للمشاركة فى كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، حيث إنه يشهد منافسة شديدة بين الثلاثى عصام الحضرى وأحمد الشناوى وشريف إكرامى، ولكن من المؤكد أن عرين الفراعنة فى مأمن خلال البطولة الإفريقية.
تقريبا الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم، تستطيع وهى مغمضة العين حاليا وضع تشكيل المنتخب فى أمم إفريقيا المقرر انطلاقها يوم السبت المقبل، فابستثناء مركز رأس الحربة، الذى يتنافس عليه الثلاثى مروان محسن وأحمد حسن كوكا ومحمود عبد المنعم كهربا، وأيضا حراسة المرمى، فإن جميع المراكز الأخرى باتت محجوزة لأصحابها ومعروفة للجميع، وعندما يكون الأمر محيرا فى اختيار حارس المنتخب فإن ذلك يصب فى صالح الفراعنة فى النهاية.
السؤال الوحيد الذى يشغل بال الجماهير والاستوديوهات التحليلية هو من يحمى عرين المنتخب فى البطولة الإفريقية؟ وبشكل شبه يومى توجه البرامج الرياضية ذلك السؤال لأحمد ناجى مدرب حراس مرمى الفراعنة، ولكن إجابته دائما تكون دبلوماسية، ولم يوضح على الإطلاق من هو الحارس الأساسى، رغم أنه بالتأكيد استقر حاليا بالتشاور مع أعضاء الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر.
بداية مع الحضرى الذى صال وجال فى الملاعب الإفريقية من قبل، وكان أحد الأسباب الرئيسية لتتويج الفراعنة بالبطولة الإفريقية ثلاث مرات على التوالى 2006 و2008 و2010، يعتبر المرشح الأول لحماية عرين المنتخب فى أمم إفريقيا نظرا لخبرته الطويلة فى الملاعب، حيث إنه يكمل هذا الشهر عامه الرابع والأربعين إضافة إلى الدور القيادى الكبير الذى يلعبه داخل الملعب.
ورغم اهتزاز مستوى الحضرى مع وادى دجلة فى مباريات الدورى هذا الموسم، وتسبب فى أكثر من هدف خلال المباريات الأخيرة، فإن الجهاز الفنى لا يزال يثق فيه بدرجة كبيرة، خصوصا بعدما لعب آخر مباراتين رسميتين للمنتخب أمام الكونغو وغانا فى تصفيات مونديال روسيا 2018 وظهر خلالهما بصورة جيدة للغاية، وأكد أنه قادر على العطاء وحماية عرين منتخب بلاده رغم كبر سنه.
أما الثانى فهو أحمد الشناوى حارس مرمى نادى الزمالك، وحارس مرمى المنتخب المستقبلى، نظرا لصغر سنه حيث إنه لا يزال 24 عاما فقط، فمنذ بدايته مع المصرى البورسعيدى ومنتخب الشباب توقع الجميع أن لهذا الحارس مستقبلا عظيما فى الملاعب المصرية، وبالفعل أثبت ذلك بمرور الأيام، وأصبح أحد العناصر الرئيسية للزمالك، كما أنه يوجد بصورة دائمة فى معسكرات المنتخب، وكان الحارس الأول للفراعنة قبل عودة الحضرى للواجهة من جديد.
ويمر الشناوى حاليا بفترة ثبات فى مستواه مع الزمالك، ومن الممكن أن يكون هو الحارس الأساسى للفراعنة خلال أمم إفريقيا 2017، ليكمل عقد الفريق الشاب الذى يعتمد عليه المدرب الأرجنتينى منذ توليه المهمة الفنية، كما أنه مصدر طمأنينة كبيرة لخط الدفاع عندما يكون فى المرمى.
فى المقابل تعتبر فرصة شريف إكرامى فى الحصول على المقعد الأساسى للمنتخب ضعيفة نسبيا، خصوصا أن كوبر لم يعتمد عليه فى المباريات الرسمية منذ قدومه، فى ظل تألق الحضرى والشناوى، ورغم أن حارس مرمى الأهلى قدّم مستويات رائعة للغاية مع فريقه فى الدور الأول، ويعد أحد أهم أسباب تصدر الأحمر لجدول المسابقة، حيث لم تسكن شباكه سوى 4 أهداف فقط فى 16 مباراة، فإن فرصته أقل من الثنائى الآخر فى اللعب أساسيا.
العرض العادي
