تنزيل كتاب تلة الذئب pdf

[idccard]

تنزيل كتاب – تلة الذئب pdf






[IMG]https://www.1000lela.com/wp-*******/uploads/2017/07/14068269_1138591379547924_162184353047319250_n.png[/IMG]


كل شيء يتغير فيما عدا الزمن يبقى صبياً غضاً، أحيانا لأنه بلا ذاكرة، لأنه يحترف النسيان، وفيما عداه فإن كل شيء ستدركه الشيخوخة، تلك التى هي في الأصل أصابع الزمن، الزمن ذلك الذي يبدو كسفينة بلااخر، لا تذوب ولا تغرق، لا يضيرها من هبط ومن صعد، من بقى أو من رحل، تبدأ من هنا، من هناك، من أي نقطة على الأرض (وكل ما في الوجود محض نقاط متناثرة ) حتى تصل إلى الكف القابضة على أصل الخيط:
الله، هناك فحسب ينتهي الزمن لأن الله المهيب لا يرضى أن يقترن بشيء حتى ولو ان ذلك الطويل المُلقى أسفل كرسيه الخالد،
نحن نكره الزمن لأنه يناقضنا، فنحن نمضي فيما هو باق، هو ينسى ونحن لا نستطيع، نحن نشيخ ونذبل فيما هو لا زمن آخر يدركه، المهم أنك ستنام الليلة ها هنا، أليس كذلك؟ ذلك أمر مفروغ منه.
محطة القطار تبدو فارغة، يا بني لا محطة هنا ولا قطار، أنت تهوّل الأمر، أحيانا من قسوة الوحدة، ما عليك سوى أن تضع رأسك وتذهب في النوم، جرب، لن تخسر شيئا.
أخسر؟ ربما أخسر السبات العميق ! تصوّر إذا أنك في حالة يقظة دائمة ! ذلك هو الجنون، ريح تعصف بالأبواب، هى الريح فلماذا القلق؟ لكن الأغنام في حظيرتها لا تكف عن الثغاء، كلاب تمزق أوتارها من النباح، طيور تملأ سواد الليل بأصواتها المتناقضة، تلك بوادر كابوس ثقيل، لكن كيف وأنت جالس تتجرع نبيذ الفقراء (شايك الأحمر) لا، الريح، الريح، تباً للريح ماذا أفعل؟ متشحاً برداء صوفي ثقيل وغطاء رأس أسود حتى أذنيه ، يقف متثاقلاً، سيقفل الأبواب جيداً لكن ماذا بوسعه أن يفعل لصوت الريح؟ قبالة الباب من الداخل يقبض على مزلاج الباب الداخلي، يشم رائحة موغلة في القدم، لا يمكن وصف الروائح بدقة، شيء من الرمل النافذ، وشذى الأثل المحروق وفيما هو يجذب الباب ليعاود إغلاقه بإحكام، رآه ممدداً على الدرجة الثالثة من العتبات الطويلة، باسطاً يديه العاريتين!
حمل من هنا



المصدر
تنزيل كتاب تلة الذئب pdf

[ali]

اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه وسلم